جاء كورونا .. وهلع البشر
تفشى الوباء... وجهل الدواء
اشتد الخطر .. فوجب الحذر
فرض الحظر.. ومنع التجول
لقد سقطت جميع الأقنعة البشرية المختلفة...
الجميع شعارهم وهدفهم واحد ..
ولافرق بين صغيرهم وكبيرهم وغنيهم وفقيرهم.
عم الهدوء بالأرجاء ....الشوارع أصبحت خالية..
علقت الدراسة .. فاِستأنف التعليم في المنازل.
توقفت الرحلات ..فحلقت الطائرات في سماء الأسرة.
هجرت المساجد ..فباتت المنازل مصليات.
منعت الاسواق..فاإستشعرنا نعمة الإدخار.
اغلقت المطاعم ...فالكل يتلذذ بصنيعة مالذ وطاب
وكأن لسان حالنا يقول: كورونا قوم عند قوم فوائد
كورنا جعل طاعاتنا أولوية لله ..وترك لنا فسحة لنتدبر أنفسنا عن قرب.
علم كورونا البشر قيمة السفر ..و دون ضرورة ليس مطلب.
اعطى كورونا اروع الدروس في توفير الوقت والمال والجهد ...
حينما منعت الحفلات والمولات والسفريات،،
اثبت لنا كورونا فاعلية التعليم عن بعد ...
الجميع قد تعلم في منازلهم وانقضى العام الدراسي بنجاح ..
وقدمت البرامج والدورات التدريبية عن بعد بإستمرارية وتكلفة اقل .
لقد صنع كورونا جيلا جديدا من المليارديرات تحت مسمى (اثرياء الجائحة).
عمل كورونا في طي قيد وظائف أغلب البشر ...
فحل محلك أيهُ الإنسان المنسي الكثير من التطبيقات الالكترونيه.
اسدل كورونا الستار على العقول الفارغة من المشاهير وكشف لنا عن الاطباء والباحثين .
لقد هذّب كورونا كل من تمرد من البشر على القوانين والأنظمة.
اثبت كورونا أن البشر غاية في الضعف ...فلما التباهي والغرور؟!
بينما يتمثل الجبروت في قدرة خالقه جلّ عُلاه،،
كما أعطى دروس للدول العظمى ان القوة وحدها لاتكفي ..!
كورونا اليوم يخطف أرواح البشر اكثر من حوداث السير.
كورونا والبشر ...والخبر المنتظر
اليوم رفع الحظر ...سينتصر البشر
لكن مازال الخطر ...إلى أين المفر ؟!
لقد سطر زمن الكورونا في (عام ٢٠٢٠ )
دروس وذكريات لاتنسى مخلداً رحيل أغلى البشر ..
عندها ايقنت أن عزلت اغلب البشر عن بعضهم كان أعظم من عزلتهم عن كورونا .